تاريخ صناعة العطور purfum– موضة

تاريخ صناعة العطور
تاريخ صناعة العطور 


هل تلك العطور والروائح المختلفة التي تستخدمينها بصورة يومية هي وليدة اليوم؟ هل مازالت تصنع بنفس الطريقة التي كانت بها قديماً؟ العديد من التساؤلات حول هذا المكون الذي لا غني عنه في حياتنا اليومية. لذا ومن خلال هذا المقال سوف نتطرق إلى التاريخ العريق لصناعة العطور، وكيف تطورت تلك الصناعة لنصل إلى استخدام العطور بالشكل المتعرف عليه حاليا  تابعي معنا

تاريخ صناعة العطور

تحتل العطور المرتبة الأكثر حباً وانتشاراً في جميع أنحاء العالم على اختلاف الروائح، وهي تحتل التاريخ الأطول أيضا من حيث صناعتها فقد سعي الأنسان منذ قديم الأزل للتجميل في الشكل والروائح أيضاً، وقد عرف الأنسان البدائي الروائح ومعناها من خلال استنشاق الزهور والورود وفي الكثير من الأحيان كان يقطع الأعشاب والازهار ذات الروائح العطرية ويحرقها لتعطيه روائح مميزة في بداية الأمر لم تكن تلك الروائح مخصصة لتعطير الجسم بل كانت فقط تستخدم للزينة ولكن ومع تطور طرق صناعته ومعرفة الأنسان لأصولها بدا استخدامه بالشكل المتعرف عليه حالياً.

العطور في الحضارات المختلفة

تًعد الكيميائية تابوتي هي أول امرأه مسجلة في العالم صانعة للعطور، تم الحصول على المعلومات عنها عن طريق لوح مسماري وجد في بلاد ما بين النهرين منذ عام 1200 قبل الميلاد.

ووفقاً لتقرير صدر من قبل عالم الآثار الدكتور باولو روفيستي عام 1975 م أنه تم العثور على جهاز تقطير مصنوع من الطين في وادي السند (حضارة السند كانت موجودة قبل ما يزيد عن 3000 عام قبل الميلاد) وقد وجد أيضاً حاويات زيت مصنوعة من المادة ذاتها، وقد ذكر التقرير أيضاً أنه تم العثور على أوعية من الطين مزودة بعدد من الفتحات أو الثقوب مصنوعة من مواد منسوجة حيث كان يتم استخدامها في صناعة العطور من خلال تشريب الأبخرة بعد تغطية المواد النباتية المعطرة بالماء المغلي، والتي كان يتم عصرها فيما بعد لاستخلاص الزيت منها.

وبالطبع تحتل الحضارة المصرية الدور الأكبر في تأسيس وصناعة العطور، وقد كان يتم صناعته بطريقتين مختلفتين أحدهما لغرض الزينة والأخر لتعطير الجو.

الطريقة الأولي: تتم من خلال قطعة كبيرة من ورق البردي يوضع عليها أوراق النباتات العطرية وتقوم سيدتين بالأمساك بطرفين تلك الورقة وتدير الطرف في عكس اتجاه السيدة الأخرى وفيتم استخلاص العصارة العطرية من الورود ويتم وضع أناء كبير تحت ورقة البردي لتجميع المادة العطرية ويتم الأحتفاظ بها في حاويات خزفية، كانت تستخدم تلك الطريقة لصناعة عطور الزينة وقد كانت مخصصة للأميرات والملكات وليس لعامة الشعب.

الطريقة الثانية: من خلال وضع النباتات العطرية في أناء صغير ويتم حرقها لتخرج منها الرائحة العطرية وكانت تستخدم تلك الطريقة لتعطير الجو أو لتوديع المتوفي.

يعُد أول عطر تم تسجيل اكتشافه في التاريخ على يد الإيطاليين كان في جزيرة قبرص عام 2004 م، والذي وفقا للتقرير يرجع تاريخه إلى 4000 سنة، وتم اكتشاف مساحة من الأرض تبلغ تقريبا نحو 4000 متر مربع كانت مخصصة لصناعة العطر، ومن المرجح أنها أخذت طريقة الصناعة من المصريين نتيجة لتشابة طريقة الصناعة والأغراض من استخدام العطور.

ومنها انتقلت صناعة العطر وطرقها المختلفة من الحضارة المصرية لتنتشر في جميع حضارات العالم ولتصل إلى البلاد الأوربية، وتصبح صناعته تجارة رابحة بل وتتسابق الشركات لصناعة الأفضل منه.

شكرا على هذا الموضوع
الإبتساماتإخفاء